يأجوج ومأجوج في القرآن الكريم

 
اضغط على الصور لتكبيرها


ذكر القرآن الكريم يأجوج ومأجوج في موضعين اثنين كما هو معروف، أولهما في سورة الكهف من الآية 83 إلى الآية 99، وذلك في قصة ذي القرنين.

تخبرنا الآيات أن ذا القرنين حينما وصل في رحلته إلى مكان ما بين سدّين اثنين، وهما جبلان، التقى بقوم لم يفهموا لغته. وحينما حُلّت هذه المشكلة وتمكن من التواصل معهم أخبروه عن يأجوج ومأجوج، القوم المفسدين الذين يغيرون عليهم ويفسدون في الأرض. وطلبوا منه أن يبني سدا ليصدّهم عنهم، فأجابهم أنه سيبني ردما وسيحتاج إلى مساعدتهم في القيام ذلك.

بعد الانتهاء من بناء الردم كما هو موضح في الآيات الكريمة، قال ذو القرنين إن هذا الردم لن يصد يأجوج ومأجوج إلى الأبد، بل سيأتي زمن سينهار فيه، وذلك الزمن هو في مشيئة الله سبحانه تعالى.

تعكس الآيات الكريمة شخصية ذي القرنين الربانية، الرجل المؤمن بالله تعالى والشاكر لنعمه. فقد رفض أن يدفعوا له مقابل البناء لأن ما أنعم به الله عليه خير من المال. كما أنه لم يتباهى أمامهم ببناء الردم وتخليصهم من يأجوج ومأجوج، بل قال لهم إن ذاك هو رحمة من الله تعالى بهم.

الموضع الثاني الذي ذكر فيه القرآن الكريم يأجوج ومأجوج كان في سورة الأنبياء في الآيات من 95 إلى 97.

في هذا الموضع نفهم أن الله تعالى حرّم على إحدى القرى (أو أي قرية بصفة عامة) العودة إلى سابق عهدها من عمارة وبنيان وغيرهما بعد أن حلّ بها الهلاك، وأن ذلك قائم إلى حين خروج يأجوج ومأجوج.

0 comments:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets