اضغط على الصورة لتكبيرها
انتشر هذا النوع من الكتابات خلال فترة المسيحيين الأقباط في مصر في أواسط القرن السابع ميلادي. يُرجح أن أقدم نبوءة هي للأب شنودة رئيس الدير الأبيض في صعيد مصر وتعود لسنة 451 ميلادية، ولكنها لم تُكتب في تلك الفترة، بل يبدو أنها انتقلت شفاهية إلى حين تدوينها نهاية القرن السابع ميلادي.
هذا النوع من النبوءات يعتمد على ربط النصوص الإنجيلية والتراثية بالوضعيات والظروف السياسية والاجتماعية التي عايشها الكتاب، وعلى وجه الخصوص بسبب الفتوحات الإسلامية وكذلك بناء مسجد قبة الصخر في القدس.
اعتبرت النبوءة أن هذا المعبد الإسلامي هو بمثابة تمهيد لخروج عدو المسيح وقُرب نهاية العالم. ووصفت المسلمين بالغزاة وكذلك الفارسيين كعلامة من علامات النهاية، لكنها لم تذكر يأجوج ومأجوج بالإسم.
هناك نبوءة أخرى تُنسب إلى الأب صموئيل من قلمون في الفيوم لها نسخة عربية عُثر عليها نهاية القرن الثامن ميلادي. ويعتقد أنها استلهمت المحتوى من نبوءات ميثوديوس المزيف.
أبدى صموئيل قلقه من تأثر المسيحيين بالممارسات الإسلامية وخوفه من ضياع اللغة القبطية في ظل انتشار اللغة العربية بالمجتمع المصري.
كتب صموئيل في نبوءته يقول إن ملوك روما وإثيوبيا بقيادة الملَك ميكائيل سوف يتمكنون من الثورة على المسلمين في مصر ويسترجعون الأسرى وبعد ذلك استعادة الديانة المسيحية في البلاد، ويصف العرب بأنهم شعب يأجوج ومأجوج، لكنه لا يربطهم بالإسكندر.
وهكذا هو حال النبوءات القبطية الأخرى المختلفة، فهي تعتبر العرب يأجوج ومأجوج لكن بدون ربطهم بشخصية الاسكندر.
0 comments:
إضغط هنا لإضافة تعليق
إرسال تعليق
Blogger Widgets