عن كثب 1
حقيقة الأشباح
بسم الله الرحمن الرحيم
تنتشر الكثير من الأفكار لدى عامة الناس حول إمكانية تواصل أرواح الموتى (Spirits) مع الأحياء (The World of the living) عن طريق الظهور لهم على شكل شبح (Ghost). لكن هذا التواصل لا يكون تواصلا طبيعيا، إنما في الغالب يحدث في الأماكن والبيوت المسكونة، وكذلك في المقابر والأماكن المهجورة. حيث يٌعتقد أن أرواح بعض الموتى لا تنتقل إلى البرزخ مباشرة بعد الوفاة، وإنما تظل عالقة في بٌعد آخر، وهذا بسبب أنها لم تُدرك أنها ماتت، أو بسبب رغبتها في إنهاء أمور لم تتمكن من إنهائها خلال حياتها الدنيا.
ينتشر هذا التفكير بصورة أساسية في الدول الغربية أو الدول ذات الثقافة المسيحية، فهم يؤمنون بأن الشبح نوعان، إن كان خيّرا فهو روح أحد الموتى (Spirit)، وإن كان شرّيرا فهو شيطان (Demon). ولمعرفة نوعية الشبح، يتم استخدام شخص متخصص يسمى وسيط (Medium) يقوم بعمل قراءة روحانية للبيت أو المكان المسكون فيكتشف ذلك من خلال الطاقات المتواجدة (Energies) إن كانت إيجابية أم سلبية.
يعمل الشخص الوسيط في العادة ضمن فريق من الخبراء، هؤلاء الخبراء يحملون اسم صائدوا الأشباح (Ghost Hunters)، ويكون لديهم مقرات ومكاتب لاستقبال الطلبات من عامة الناس لدراستها والبحث فيها. الفريق قد يضم أكثر من وسيط روحاني واحد، بالإضافة إلى أشخاص خريجي معاهد متخصصة في عالم الأرواح والأشباح، وكذلك قس من الكنيسة.
من خلال استخدام الكاميرات المتطورة التي تعمل بأنظمة مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء والترددات الحرارية، وأجهزة التسجيل الصوتي الدقيقة وغيرها من الوسائل التقنية، يتم التواصل مع الشبح المذكور. وحينها يتم التأكد من نوعه إن كان خيّرا أو شرّيرا.
يحاول الفريق مساعدة الشبح في حال كانت روحا عالقة بين عالمي الأحياء والبرزخ، فيتم التواصل معها وتخليصها من معاناتها حتى يتسنى لها الالتحاق بأرواح الموتى في البرزخ. وإن كانت شيطانا يتم الاستعانة بالقس لطرده من المكان إلى حيث جاء بواسطة الترانيم والصلوات والماء المقدس.
كانت هذه مجرد مقدمة مقتضبة حول الموضوع، وسوف نتناول إن شاء الله تعالى في المواضيع المقبلة المزيد من التفاصيل والشروحات والنظريات المفسرة وغيرها. فإلى ذلك الموعد دمتم في رعاية الله وحفظه.
0 comments:
إضغط هنا لإضافة تعليق
إرسال تعليق
Blogger Widgets